تتمثل المرحلة المقبلة من التعاون العلمي بين الجزائر و تركيا في إبرام اتفاق علمي و تكنولوجي،حسبما أكده مدير التعاون و التبادل بين الجامعات لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي،أرزقي سعيداني.
وأكد السيد سعيداني غداة توقيع بروتوكول تعاون لتطوير اللغة التركية بالجزائر بين جامعة سطيف و معهد يونس إمري أنه في إطار تعاوننا الجامعي مع تركيا فإن المرحلة المقبلة ستكون إبرام اتفاق علمي و تكنولوجي.
ويسعى الطرفان، يضيف المسؤول ذاته، إلى تعزيز تنسيقهما بغية الوصول إلى تصنيف أفضل للجامعات الجزائرية و التركية في إطار الاستجابة لمشاريع الاتحاد الأوروبي لا سيما برنامج إراسموس.
وذكر السيد سعيداني بأن التعاون الجامعي بين الجزائر و تركيا تضبطه مذكرة اتفاق موقعة في ديسمبر 2015،مؤكدا أن هذا الإطار ينص على تطوير التعاون الجامعي لا سيما التوأمة بين الجامعات و ذلك عن طريق الإشراف مناصفة على الأطروحات و تبادل الأساتذة الزائرين و المشاركة المتبادلة في التظاهرات العلمية المنظمة في كلا البلدين.
وأضاف في ذات السياق،أن هذا الاتفاق سمح بالتوقيع على 53 اتفاقا جامعيا و كذا بتطوير الحركية الجامعية بين البلدين،وفي ذات الشأن،أفاد المسؤول أن 3.609 أستاذ باحث جزائري قد استفادوا من إقامات علمية في تركيا بينما أقام أكثر من 400 أستاذ تركي بالجزائر سنة 2017، مذكرا بفتح مركزي إمري بالجزائر أحدهما على مستوى جامعة الجزائر 2 و الآخر بجامعة قسنطينة.
وفي إطار هذا التعاون أشار السيد سعيداني إلى أن الجانب التركي يرسل أساتذة لتعليم اللغة التركية بالجزائر إذ تتكفل تركيا بكامل تكاليفهم كما ترسل الجزائر أيضا أساتذة لتطوير اللغة العربية في تركيا.
للتذكير،فإن الجزائر و تركيا أبرمتا سبع اتفاقات شراكة و تعاون و مذكرات اتفاق بمناسبة الزيارة الرسمية التي دامت ثلاثة أيام والتي قادها رئيس الجمهورية التركية،رجب الطيب أردوغان إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.
وتتعلق هذه الاتفاقات بقطاع المحروقات و التعليم العالي و الدبلوماسية و الثقافة والسياحة والفلاحة.