سجلت الأشغال التي يشهدها مشروع تقاطع نفق سيدي عيش الرابط بين ميناء بجاية والطريق السيار شرق-غرب تقدما ملحوظا للمشروع المنجز من طرف مجموعة CRCC-SAPTA، رغم صعوبة المنطقة و طبيعتها الجيولوجية.
ويبلغ طول النفقين 3319 مترًا ، حيث يعبر النفق منطقة حضرية ذات ظروف جيولوجية معقدة،كما يقع قسم مدخل النفق على موقع منزلق ناعم ، مع عمق لا يقل عن 8 أمتار ويحمل 42 منزلاً سكنياً.
وواجه المشروع عدة عقاب خاصة المتعلقة بطبيعة المنطقة ،حيث يمثل طول المنطقة المكسورة تحت التأثير التكتوني ما يقرب من ثلث الطول الإجمالي للنفق، كما عرقلت المياه الجوفية عملية الحفر بسبب ضغط القوس والتقارب الجانبي والتشوه الطولي أثناء عملية حفر الأنفاق.
بعد زيارتها للموقع ، نظمت الهيئة عدة اجتماعات مع خبراء فنيين صينيين وجزائريين ، مبررة الظروف الخطيرة التي مر بها المشروع خاصة الصخور المحيطة بالنفق ، والتأثير البيئي ، والتهوية ، وأجهزة الإضاءة ، ونظام الصرف ، نظام الدعم والمراقبة الأمنية وأساليب البناء،حيث تم اعتماد طريقة بناء CRD ، والتي تجمع بين القسم المسنن مع الدعم المتقدم لقناطر المظلات الكبيرة والدعم الصلب لمسامير تثبيت الألياف الزجاجية ، مع دورة حفر واحدة بطول 62 سم فقط.
من جهتهم، سعى منجزو المشروع ،الصينيون والجزائريون ، للتغلب على هذه الصعوبات ومساعدة بعضهم البعض لتنفيذ المشروع في ظل تفشي فيروس كورونا، بعد أكثر من ألف يوم وليلة من العمل المتواصل ، حيث تم الانتهاء من مشروع النفق بطريقة آمنة وبجودة عالية.