أنهى المنتخب الجزائري للجمباز (اناث و ذكور) منافسات دورة الالعاب الافريقية للشباب المتواصلة بالجزائر بحصاد 29 ميدالية (7 ذهب و 11 فضة و 11 برونز), “اقل ما يقال عنه انه مرضي وواعد و فاق كل
التوقعات”, على حد تقدير المدير الفني الوطني على مستوى الاتحادية الجزائرية للجمباز, رابح ميكاشي.
فبعد مرور خمسة ايام من المنافسة, عرفت العناصر الوطنية المشاركة كيف تتألق و تهدي الجزائر مجموع 29 ميدالية مقسمة على ثلاثة اختصاصات : 14 في الجمباز الفني (2 ذهب و 5 فضة و 7 برونز) و 5 في الأيروبيك (2 ذهب و 2 فضة و 1 برونز) و 8 في الترامبولين و التامبلينغ (3 ذهب, 3 فضة و 2 برونز) و 2 في الترامبولين الايقاعي (1 فضة و 1 برونز).
وعن هذه النتائج اكد المدير الفني الوطني لـ/واج ان “الاتحادية الجزائرية للجمباز راضية جدا, علما ان معدل عمر العناصر الوطنية المشاركة لا يتجاوز ال14 سنة خاصة في الجمباز الفني”, مشيرا ان مصر حضرت بعناصر “تتمتع بخبرة كبيرة اكتسبتها عبر مشاركتها في عدة منافسات دولية”.
ومعلوم ان المنتخب المصري للجمباز قد انهى منافسات دورة الجزائر -ومثل ما كان متوقعا- في صدارة الترتيب بحصده لمجموع 17 ميدالية ذهبية كانت حصة الاسد منها في اختصاص الجمباز الفني.
“و رغم السيطرة المصرية, نجحت الجزائر في احراز ميداليتين ذهبيتين في الجمباز الفني بفضل كل من رازية جعفور و ناير صوفيا, فيما اخفق بلخير نور الدين (ترامبولين), حامل لقب البطولة الافريقية و المتأهل الى الالعاب الاولمبية للشباب-2018 ببيونيس آيرس (الارجنتين) و الذي كنا نعول عليه كثيرا, في تحقيق نتيجة جيدة”, يضيف رابح ميكاشي.
و حسب ذات المتحدث, فإن عدد الميداليات الجزائرية ارتفع كذلك بفضل اختصاص التامبلينغ خاصة لدى فئة الذكور أين سيطرت العناصر الوطنية على المنافسة في الفردي و حسب الفرق رغم صغر سنهم الذي لا يتجاوز ال14 سنة, مضيفا ان “الاتحادية مرتاحة جدا للنتائج المسجلة من هاته المجموعة التي نتوسم فيها تحقيق الاحسن في المستقبل. وقد خصصت لهذه المجموعة المتكونة من اربعة جمبازيين متأهلين للألعاب الاولمبية للشباب منحة في الخارج موجهة لكل من بلخير نور الدين و بايو يونس في الترامبولين و ناير صوفيا و تو امين في الجمباز الفني”.
وقد اجمع التقنيون و المختصون في رياضة الجمباز ان المستوى العام للمنافسة كان “مرتفعا” بفضل المشاركة المتميزة للعناصر المصرية و التونسية بالإضافة الى العناصر الناميبية التي تتمتع بمستوى “عالمي” في الترامبولين و التامبلينغ.
وفي تعليقه على مستوى الدورة اكد عميد الجمباز الجزائري محمد لزهاري يماني و الرئيس السابق للاتحاد الافريقي للعبة, أن “الجمباز الجزائري يسير بخطى ثابتة نحو الأمام و سيكون بوسعه تشريف البلاد في المواعيد التنافسية المقبلة اذا عرف القائمون على هذه الرياضة كيفية رعاية و متابعة هذه المواهب التي تزخر بها الساحة الوطنية”, مشيدا بالمناسبة بالمستوى التنظيمي “الجيد” كون “الجزائر كانت دائما في مستوى التحديات (…) والدورة كانت بحق ناجحة على جميع المستويات”.