وثق تقرير لهيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ، الحالة الصحية الصعبة التي يمر بها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال والتي وصفها بالضعية الصحية المقلقة للغاية خاصة في ظل استمرار الانتهاكات الطبية الممنهجة التي يتعرضون لها على يد سلطات الاحتلال.
وقالت الهيئة، أن عدد الأسرى في ارتفاع و أن الأوضاع الصحية للمرضى والجرحى من الأسرى في وضعية جد حرجة ،حيث أحصى التقرير في بيان له أمس ، حالتين مرضيتين تقبعان في معتقل “عسقلان”، إحداهما حالة الأسير عثمان أبو خرج (48 عاما) من بلدة الزبابدة بمحافظة جنين، والتي تدهور وضعه الصحي في الآونة الأخيرة وخضع لعملية قسطرة في القلب، حيث يعاني الأسير منذ سنوات طويلة من مشاكل في القلب ومن التهاب في الكبد بسبب إبرة ملوثة زوده بها أحد أطباء المعتقلات، ولا يزال الأسير بحاجة لعناية طبية حثيثة لحالته.
ويعاني الأسير لؤي نمر من مخيم الأمعري في محافظة رام الله، من مشاكل صحية عديدة، حيث يشتكي من مرض الصرع ومن ارتفاع نسبة السكر في الدم والضغط، ورغم ما يعانيه تكتفي إدارة معتقل “عسقلان” بإعطائه الأدوية المسكنة فقط.
وأضاف التقرير أن الأسير نعيم العصا من بلدة العبيدية بمحافظة بيت لحم، والقابع في معتقل “النقب”، يمر بوضع صحي سيئ، فهو يشتكي منذ عام 2010 من مشاكل بالمعدة، نتيجة لما تعرض له من تنكيل أثناء التحقيق معه، ومؤخرا خضع الأسير لفحوصات طبية، وتبين أنه يعاني من تمزق في جدار المعدة والتهاب حاد في القولون، لكن إدارة النقب لم تكترث لحالته الصحية الصعبة واكتفت بإعطائه المسكنات.
وتابع أن إدارة معتقل “جلبوع” لا تزال تهمل الحالة الصحية للأسير بشار شواهنة، من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، والذي يعاني من البواسير ومن نزيف دائم، وهو بحاجة لإجراء عملية جراحية، لكن إدارة المعتقل تماطل منذ فترة طويلة بتحويله للخضوع للعملية.
كما رصد ذات التقرير حالة الأسيرة حلوة حمامرة (26 عاما) من بلدة حوسان ببيت لحم، والتي تراجع وضعها الصحي في الفترة الأخيرة، حيث اشتكت من آلام حادة في بطنها وقد راجعت عيادة المعتقل أكثر مرة، لكن طبيبة معتقل “الدامون” أهملت حالتها واكتفت بإعطائها مرهما مسكنا من دون تشخيص حالتها وعلاجها كما يجب، وفيما بعد جرى نقلها للمشفى.
من جهة أخرى ،دخل العديد من الأسرى في اضراب عن الطعام مطلع الشهر الجاري، احتجاجا على سياسة الاعتقال الاداري التعسفي، وأ كدت الهيئة أن ازدياد أعداد المضربين عن الطعام يعد مؤشرًا واضحًا على تزايد موجة الاحتجاجات في صفوف الأسرى على هذا الاعتقال الجائر والمسلط على رقاب مئات الأسرى الإداريين، الذين يُزج بهم داخل سجون الاحتلال من دون أسباب، أو توجيه لوائح اتهام.