بقلم:إبراهيم قار علي
أول ما نزل من القرآن أو من الوحي على الرسول الكريم سورة العلق ، وقد كان الله يستطيع أن يبدأ السورة بخاتمتها التي يقول فيها اسجد واقترب . ولكن الله جلّ جلاله قد بدأها بالفعل إقرأ.
لقد كان الله تعالى وهو شديد العقاب ، يستطيع أن يبدأ أول القرآن من أول سورة العلق بالترهيب والوعيد ، ولكن في هذه السورة التي تحتوي على تسع عشرة آية ، لم يتوعد الله بالعقاب إلا في الآية الخامسة عشر . ومن مجموع كل آيات السورة ، لم يتوعد الله إلا في ثلاث آيات : كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ، نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ، سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ.
لم يخاطب الله في سورة إقرأ أي سورة العلق المسلم أو المؤمن ، بل راح يخاطب الإنسان ، والإنسان يشمل الملحد والمؤمن وغير المؤمن . ولقد راح يدعوه إلى القراءة والعلم مرتين في البداية قبل أن يدعوه في النهاية إلى الصلاة ، اسجد واقترب.