أشرفت وزارة الموارد المائية أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة على إطلاق أول عملية للمخطط الوطني للتشجير الذي بادرت به وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والهادف إلى غرس ما يقرب من مليون شجرة بحلول نهاية العام الجاري، حسبما أكده يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة وزير القطاع أرزقي براقي.
وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية ان هذه العملية الأولى تتمثل في غرس أكثر من 2000 شجرة في جنوب شرق العاصمة على ضفاف وادي الحراش على مستوى بن طلحة ببلدية براقي (الجزائر).
كما أشار السيد براقي، إلى أن حملة التشجير هذه جاءت “ردا على الحرائق الأخيرة” التي طالت عدة ولايات في البلاد، مضيفاً أن 100 ألف عامل في القطاع موزعين بين الإدارة المركزية والإدارة اللامركزية والمؤسسات الخاضعة للوصاية سيشاركون وسيغرس كل واحد عشرة (10) أشجار.
وتابع قوله أن الأمر يتعلق بأول عملية تشكل دعما للبرنامج الوطني للتشجير الخاص بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية الذي يهدف إلى غرس أكثر من 40 مليون شجرة عبر جميع أنحاء التراب الوطني.
وقال الوزير أننا “سنواصل هذه العملية لتعويض الخسائر المسجلة، وأدعو جميع المواطنين الذين لديهم إمكانية غرس الأشجار للقيام بذلك”.
وردا على سؤال حول مخطط مكافحة حرائق الغابات، قال السيد براقي إن هذه مسؤولية المديرية العامة للغابات والحماية المدنية.
وأضاف “لكننا كقطاع وضعنا تحت تصرفهم كل الوسائل اللازمة على المستوى الوطني وخاصة من خلال الحواجز المائية و السدود حيث تتزود منها مصالح الحماية المدنية لمواجهة الحرائق”، مؤكدا أن الدراسات جارية لإنشاء حواجز مائية خاصة بمكافحة حرائق الغابات.
وبشأن انخفاض مخزون المياه، قال الوزير إن “هذا الانخفاض منطقي في هذا الوقت من السنة على ضوء الاستهلاك الكبير للمياه خلال فترة الصيف”، كما ساهم وباء كوفيد-19 على حد قوله، في استهلاك مفرط يقارب 10بالمائة.
وأشار إلى أنه “كان متوقعا أن كمية المياه على مستوى بعض السدود آخذة في التناقص. ويعرف حاليا 12 سدا انخفاضا في منسوبها، لكن فصل الشتاء قادم”، مضيفا أنه في حالة ”حدوث جفاف لمدة طويلة، فان وزارته قد اتخذت كافة الإجراءات على مستوى الولايات التي قد تواجه خطر نقص المياه من خلال إطلاق مشاريع حفر الآبار ومشاريع تحويل المياه.
كما أكد أن النسبة الحالية لملء السدود تقارب 45بالمائة، وفيما يتعلق بانقطاع المياه في العاصمة فقد استبعد السيد براقي فرضية نقص في كمية المياه المخزنة.
وقال إن هذه الانقطاعات ترجع إلى عمليات إصلاح الأنابيب ومحاربة التسربات المتسببة في اضطراب التزويد بالمياه في العاصمة.
وأكد في ذات السياق “أريد أن أطمئن سكان العاصمة بأن كميات المياه المخزنة كافية لهم حتى الشتاء المقبل”، موضحا أنه لمواجهة حالة انخفاض حاد في هطول الأمطار، فان برنامج لحفر الآبار جاري في الجزائر العاصمة من خلال حفر 50 بئرا.
بالإضافة إلى ذلك، اعتبر انه من “السابق لأوانه” الحديث عن حالة جفاف، موضحًا أنه ولعدة سنوات وبسبب التغيرات المناخية، فان الأمطار الغزيرة تهطل بشكل رئيسي في شهري مارس وأبريل.