شهدت معظم المستشفيات حالة من التسيب و الاهمال جراء الإضراب الذي قاده الأطباء المقيمين ،مما تسبب في حدوث حالات فوضى و قلق خاصة للمرضى القادمين من خارج العاصمة.
العينة كانت مستشفى بارني أو “نفيسة حمودي” حيث تتضح عند أولى الخطوات داخل المستشفى، أن المكان مهجور، فلا أطباء و لا حتى أعوان الشبه الطبي.
و في تصريح لأحد أعوان الأمن بمستشفى بارني، للصباح الجديد، قال بأنه مر على هذه الحالة عدة أيام، كما سبق و أن قاد الأطباء وقفات احتجاجية ، صاحبها صراخ للأطباء المطالبين بتنفيذ مطالبهم،و هو ما أكدته إحدى السيدات القاطنة بجوار المستشفى، حيث قالت للصباح الجديد أن هذا الإضراب تسبب في هلاك المرضى ، الذين لم تعرهم لا الوزارة و لا الأطباء أدنى اهتمام.
الموطنون القادمون من خارج العاصمة في معاناة حقيقية
قالت إحدى السيدات القادمة من ولاية الأغواط لموقع الصباح،أنها في كل مرة تقصد فيها المستشفى تعود خائبة مما أثر على حالتها الصحية،ذلك أنها تاتي في كل مرة من ولاية الأغواط إلى العاصمة لترجع خائبة، قائلة أن هناك العديد من المرضى يقترضون من أجل المجيء إلى العاصمة من دون نتيجة،بالإضافة إلى غياب مكان لمبيت مما اضطر بالعديد إلى المبيت في الشارع.
“المعريفة” و سوء الخدمة بالإضافة إلى الإضراب
و أكدت إحدى السيدات لموقع الصاح الجديد، أن الوضع جد متردي في المستشفى ،إذ للحصول على موعد لإجراء التحاليل البسيطة يتطلب “المعريفة” و إلا ستحصل على موعد بعيد المدى هذا في (حال حصولك عليه)، مواصلة حديثها،هناك من أعوان الشبه الطبي من يمتنع عن إجراء التحاليل من إجل إرسالك إلى صديق له من الخواص لإجرائها بأسعار باهضة لا يقدر عليها المواطن، و مما زاد الطينة بلة سلسلة الإضرابات التي طالت هذا القطاع الحساس، دون وجود الحد الأدنى من الخدمة.
الإدماج و إلغاء الخدمتين المدنية و العسكرية من مطالب الأطباء
شرع الأطباء المقيمون في حركة احتجاجية للمطالبة أساسا بإلغاء الخدمة المدنية في صيغتها الحالية وتحسين ظروف العمل والتكوين،حيث تظاهر المئات من الأطباء الذين يواصلون الدراسة في الاختصاص (المقيمون) مجددا بعد إضراب عن العمل دام شهرين للمطالبة بإلغاء الخدمة المدنية المفروضة عليهم للعمل في المناطق البعيدة بعد إتمام دراستهم،و إلغاء الخدمة العسكرية.
ويذكر أن نشاط الأطباء المقيمين في الوقت الحالي يقتصر على المؤسسات الاستشفائية الجامعية الـ 14 المتواجدة بالولايات الشمالية وذلك نظرا لخصوصية هذا النشاط المرتبط بالتكوين والتطبيب في نفس الوقت ويتم إرسالهم في إطار الخدمة المدنية بعد الحصول على الشهادة إلى مناطق الهضاب العليا والجنوب لسد العجز المسجل في الاختصاصات الطبية التي تعاني منها هذه المناطق.