قضية ذهب اويحي ذكرتني في قضية مشابهة حدثت في عهدة والي الوادي عمر حطاب عندما دخلت قافلة خليجية إلى صحراء الوادي قادمة من تونس دون تقديم أي إشعار مما جعل المصالح الأمنية في حرج .
باديس قدادرة
وبحسب ما روى لي الحكاية أحد رجال الدرك وقتها بمجموعة الوادي أنه تم الاتصال بوزير الداخلية آنذاك لوضعه في هذه الصورة والسؤال عن نوعية الإجراء الذي سيتخذ في حقهم .
وعلى جناح السرعة جاء رد وزير داخلية بوتفليقة بالسماح لهم بالدخول وممارسة هواية الصيد ومساعدتهم على تركيب خيامهم (او بالاحرى قصورهم ) على مقربة من إحدى واحات الوادي الرملية ..وكان لهم ما طلبوا .
الشيء المؤلم والمؤسف في هذه الحكاية هو أن أمراء القافلة الخليجية قد تركوا (جواريهم وغلمانهم ) داخل التراب التونسي،مما يعني انهم في اشد الحاجة الى أحياء وتنظيم سهرات شطيح ورديح بمواد محلية أي عندنا .
هذا الأمر الهام الذي كاد أن يفجر أزمة حادة بيننا وبين هذه الدولة الخليجية تم عرضه على والي الوادي الذي كلف أحد اطارات الولاية وقتها بالبحث عن (هذه السلعة ) في الوادي او ما جاورها .
وانطلقت سيارات عمومية نحو مدينة تقرت لجلب هذه (السلعة) بعد أن تم التفاوض على (السومة) وعادت القافلة محملة بما طلب الأشقاء (الأشقياء ) .
وكم كانت سعادة والي الوادي وقتها عالية وهو يعاين هذه (السلعة) ويكشف لأصحابها انهم سيقومون بعمل وطني .
وحذرهم من قبول أية مبالغ مالية مقابل هذا (الواجب الأخوي) لضيوف والي مدينة الوادي..
وحصل ما حصل ..وتلك هي أهم فصول الرواية التي حدثت مع الأسف الشديد جملة وتفصيلا !!
تذكرت كل هذا بعد أن تابعت حكاية سبائك الذهب التي اغدقها (الخليجيون ) على احمد اويحي ليس فقط لصيد الحمام بل لصيد أنواع أخرى من (الناس ) الذين او اللواتي هن جزء هام من (شرفنا) ..
ولكن هات من يسمعني!!