أجمع أئمة عدة مساجد على أن عدم أداء فريضة الحج هذا العام لا يعني اسقاط شعيرة الأضحية ،ولا صوم يوم عرفة كونها اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك لما فيها من أجر عظيم .
وفي هذا الصدد ،قال أمام مسجد القدس بحيدرة ، جلول قسول أن خبر أداء مناسك الحج بالمقيمين في المملكة السعودية فقط أثر فينا كمسلمين لكن بالمقارنة بين المصلحة والفرض فالواجب الأخذ بالمصلحة لأن الأوضاع الحالية ومع انتشار فيروس كورونا أسقط الاستطاعة عن الركن الخامس هذه السنة والتي تدخل ضمنها الاستطاعة من الناحية الصحية كون أن الحاج ممكن أن يكون سببا في هلاك نفسه وغيره .
و استذكر من جهة أخرى ، قسول حزن بعض من اندرجت أسماؤهم ضمن قائمة الحجاج لهذه السنة وعدم تمكنهم من أداء الشعائر ،قائلا هناك شيوخ وكبار سن بصفة خاصة فرحوا ايما فرح وأقاموا الولائم ابتهاجا بخبر الحج لكن للاسف حرمنا من هذه الشعيرة ولكن قلوبنا تبقى معلقة بالله لأنه رحيم بنا ، وباعتبار من تندرج اسمه في قائمة الحجاج هذه السنة نوى وسعى فإن الله سيجازيه، لذلك نقول للحجاج المعلقة قلوبهم ببيت الله افرحوا وابشروا لأن الله سيجازيكم على مشاعركم ورغم الحزن لا يجب أن نقول الا ما يرضي الله لأنه القائل : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة،وكذلك انما الاعمال بالنيات .
ويضيف امام مسجد القدس بحيدرة، رغم أن فيروس كورونا حال دون القيام بأركان الحج إلا أن شعيرة الأضحية تبقى قائمة في حدود المستطاع ،وتبقى سنة قائمة سواء تعلق الأمر بالأضحية أو ما اقترن بها ،باعتبار أن الحج باق و عرفة يوم موجود وصومه كذلك لأن التشبه بالحاج في ذلك اليوم واجب وما يوازيها من قواعد عامة كالتهنئة بالعيد و لا يجب أن نتحجج بالمقدس وتنتهك حرمات مقدسة .
من جهة أخرى ،قال إمام مسجد الفضيل الورثلاني بالعاصمة ،جلول حجيمي أن نية الحجاج تبقى طيبة بعد فوزهم بالقرعة لبيت الله الحرام ونظرالهذاالظرف والوضع العام والمخاطر التي تستوحى منه وللضرورة الملحة والمحافظة على الارواح تاجل للعام المقبل بعون الله ولمن توفاه االله قبل الموسم يبعث يوم القيامة ملبيا الى الحج .
وعن اقتران عيد الأضحى هذه السنة بتدابير وإجراءات الحجر الصحي ، بسسب جائحة كورونا ،قال حجيمي ،الاضحية تكون عادية بين الاهل والاسر والاقارب ومحاولة الابتعاد عن اللقاءات في الفضاءات والمساحات والاختلاط الزائد واستعمال كل إجراءات الوقاية وانتقال العدوي ولمن خاف من الوباء وانتشاره له ذلك،كما أن الاضاحي ستكون حسب الاوضاع والمناطق بشرط المحافظة على الشروط اللازمة والابتعاد عن اللقاءات والاحتكاك و الزيارات وغيرها تفاديا لانتشار الفيروس المستجد.
كما يستحب صيام عرفة ،يضيف المتحدث ذاته ،الحمد لله تقام الوقفة بعرفات والنحر وسبقكذلك ،كما سبق وان تم الحصار على مكة فمن استطاع ان يضحي فليفعل ويستجيب للمختصين وياخذ باسبابويأخذ بأسباب الوقاية.
الديوان الوطني للحج والعمرة يطمئن الحجاج: دفعة هذه السنة ستحج العام المقبل
صرح مدير الديوان الوطني للحج والعمرة ،يوسف عزوزة أن حجاج هذه السنة والذين لم يسعفهم الحظ في أداء مناسك الحج سيتحولون آليا الى برنامج حج 2021، وقال عزوزة ، في حوار له مع وسائل إعلام محلية،ان الجزائري تلقى ببالغ الأسى ” إلغاء” الركن الخامس و مع ذلك فإن المسجل في حج هذه السنة مبشر بالأجر رغم أنه لم يؤدي المناسك ،مؤكدا أن تدرج حجاج السنتين 20/21 سيكون آليا السنتين 21/22 .
وأكد مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، مطمئنا الأرضية التابعة للوزارة تحوي كل الحجاج طبعة 2020و 2021 كما سيؤدي المسجلون في هذه السنة مناسك الحج بصفة الية السنة التي تليها ، و سنقوم بعملية غربلة ، وتعويض من لم يسعفه الحظ للذهاب للموسم المقبل يعوض من الدفعة التي بعدها.
وقال عزوزة أن الدولة الجزائرية اتخذت جملة من الإجراءات المبكرة لتنظيم عملية الحج إلى جانب الوكالات و كذلك وزارة الصحة التي سبق واستدعت الحجاج لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة قائلا :خضنامن خلالها مخططا لإرساء ثقافة تحسيسية لتزويد الحاج بمختلف المعارف التي تمكنه من أداء الشعيرة الخامسة من أركان الإسلام في أحسن الأحوال لنصطدم بهذا الوباء الذي قررت من خلاله السعودية إجراء موسم حج رمزي بالحجاج المقيمين في المملكة بجنسيات مختلفة.
و للإشارة ،ارتفعت حصة الجزائر من الحجاج ب 5 آلاف حاج ،حيث أكد عزوزة أن الدولة الجزائرية تسعى إلى رفع الحصة أكثر خاصة وأن عدد السكان ارتفع لأزيد من 41 مليون نسمة .