وجهت السلطات المحلية ببلدية حاسي مفسوخ نداء إلى المواطنين بعدم رمي مخلفات البناء والنفايات المختلفة في الأماكن غير المخصصة لهذا الغرض وتجنب وضع الرمال والأتربة على الرصيف لتفادي تسربها إلى البالوعات والمجاري المائية وهو ما يتسبب في عدم صرف المياه عبر هذه البالوعات عند سقوط الأمطار وتحول الطرق إلى برك كبيرة.
وهران : ياسمين هني
جاء ذلك خلال العمليات المبرمجة من طرف السلطات المحلية للقضاء على النقاط السوداء برفع الأتربة ومخلفات البناء على مستوى حي 40 مسكن بمحاذاة مدرسة مزيلي الطيب. كما قامت مصالح سيور وعمال البلدية بعملية تنقية البالوعات على مستوى تجزئة 408 مسكن بذات البلدية.
وتشكل هذه الظاهرة خطرا على البيئة والسكان معا، فعلى المؤسسات والمواطنين رمي هذه المواد بالأماكن المخصصة لها لتسهيل نقلها للمفارغ الخاصة بها وتجنب اختلاطها بالنفايات المنزلية العادية. ويتم حجز عشرات مئات الشاحنات إن ضبطت ترمي بقايا مواد البناء في الغابات والأماكن غير المخصصة لها. حيث يغتنم السائقون فرصة الليل لرميها لعدم وجود الرقابة حسب ما أكدته مصادر مسؤولة.
ويعاني سكان أغلب البلديات وممثلون عن لجان الأحياء وبعض الجمعيات بالسلطات المحلية من هذه الظاهرة و التدخل ووضع إجراءات استعجالية بعد الخسائر الكبيرة التي يتسبب فيها رمي مخلفات البناء بمحاذاة الأراضي الفلاحية، المساحات الخضراء
وقرب المرافق العمومية على غرار المؤسسات التربوية والهياكل الصحية وحتى بمفترق الطرق وغيرها من الأماكن القريبة من التجمعات السكانية.
ويتسبب رمي مخلفات البناء في أمراض تنفسية خطيرة وحساسية وسط السكان خاصة المسنين والأطفال وأمراض أخرى، إضافة إلى تشويه التجمعات السكانية وتكاثر الزواحف وتحول بعضها إلى مفارغ عشوائية.
من جهة أخرى كشفت السلطات المحلية لأغلب البلديات عن عجزها عن محاربة ظاهرة ارتفاع أكوام النفايات المتعلقة بمواد البناء التي ترمى بعد تهديم السكنات وإعادة بنائها مثل البلاط، الإسمنت، والأجور وغيرها من مواد البناء التي ترمى وسط التجمعات السكنية على أرصفة وفي الطرق والساحات العمومية وفي الغابات وغيرها من المرافق العمومية.
وتشكل المواد أصبحت هاجسا حقيقيا للسلطات
والجهات المعنية بسبب ما تسببه من فوضى في الأحياء واختلاطها بالنفايات المنزلية العادية، مما يصعب على عمال النظافة حملها وفرزها.