أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد, الأربعاء بالجزائر العاصمة أن ارتداء الكمامات يظل “الاجراء الوقائي الوحيد” الذي يتيح التوجه نحو رفع الحجر والحد “بصورة كبيرة” من تفشي جائحة كوفيد-19.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية،على هامش اللقاء الصحفي اليومي المخصص لتطور كوفيد-19, قال السيد بن بوزيد “لو ارتدى كل واحد منا كمامة سيتقلص تفشي فيروس كورونا بشكل كبير لأنه الاجراء الوقائي الوحيد الذي سيتيح لنا التوجه نحو رفع الحجر”.
وإذ يعتبر أن الأرقام الخاصة بالحالات المؤكدة يمكن أن تبدوا “مقلقة'” أوضح الوزير أن الفيروس “يتطور بشكل غير منتظم” وبالتالي “نحن لسنا في حالة ارتفاع ولكن في مرحلة استقرار”.
وأضاف الوزير أن الجزائر التي واجهت الفيروس منذ بداية ظهوره بثلاثة مواقع كشف فقط (الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة) وأقل من 100 حالة تمتلك حاليا 21 مقرا للكشف, مؤكدا أنه “كلما كان هناك مراكز تشخيص أكثر كان هناك حالات اصابة مؤكدة أكثر”.
وتابع أن الحصائل الصادرة مؤخرا “تعكس الواقع” وتبين أن “الحالات المؤكدة موجودة في الشارع حيث يتطور الفيروس”, متأسفا “لعدم الانضباط الملاحظ خلال شهر رمضان مع تضاعف التنقلات خارج البيوت للتزود بالمواد الغذائية”.
وأشار الوزير من جهة أخرى الى أن الجهود التي تبذلها السلطات العمومية لمواجهة هذه الحالة الصحية الاستثنائية لقيت “تهاني جديدة” للجزائر من عند سفارات بريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية اللتان اعتبرتا أن “النظام الصحي الجزائري جنب امتلاء المستشفيات بسبب فيروس كورونا”.
واسترسل بن بوزيد “كنا خائفين من ارتفاع أكبر من الذي نشهده اليوم”, مؤكدا أن الجزائر ذكرتها كذلك منظمة الصحة العالمية لجهودها الرامية الى التحكم في تفشي كوفيد-19.