بقلم: محمد زتيلي
أدعو كتابنا وأدباءنا وخاصة الشباب منهم لعدم الإستسلام لموت المؤسسات الثقافية وانسداد الحوار معها وكذا غلق الفضاءات العمومية في وجوههم من طرف هذه الجهة أو تلك‘ والتجند محليا كل في ولايته أو جهته لجعل الحضور والمساهمة الثقافية النضالية هي البديل عن رداءة النشاطات الرسمية الفلكلورية المكرسة للرتابة والتكريمات الوهمية الخاوية من أي محتوي وخاصة المكرسة لتبادل الخدمات والولاءات. لقد كان العمل الثقافي نضاليا في جوهوه وعموميا في أهدافه‘ ومن حق الشباب الطالع المبدع أن يكسر جدران الصمت وأن يرفض مخططات عزله ودفعه للإنطواء والإحساس بالغربة‘ كل هذا من طرف مؤسسات مختلفة احترفت كثرة الكلام وانعدام الفعل‘ وزارات ومؤسسات منتخبة تميل إلي نشاطات الصرف وممارسة المظهرية الإنتخابية لكونها بعيدة عن هم المبدع والكاتب والمثقف. وإن الحضور والفعل والتفاعل الذي ندعو الشباب والجميع إليه لا يغنينا عن استمرار مطالبة جميع المؤسسات بفتح الأبواب وجعل إمكانيات البلد في خدمة أبنائه.