دعا نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتى) قوى المعارضة الرئيسية إلى العمل من أجل تجاوز النقاط الخلافية وتسهيل عملية انتقال السلطة للمدنيين.
وقال حميدتى فى كلمة عقب زيارته لسجن كوبر المركزي بالخرطوم يوم الأربعاء “ان المجلس العسكري ملتزم بتسليم السلطة للمدنيين إذا ما تم الإتفاق على بعض النقاط النهائية بين الطرفين والتي ستحسمها جولة المفاوضات الجارية”.
وانتقد حميدتى رفض قوى المعارضة لرئاسة العسكريين لمجلس السيادة المشترك ، وقال ” ظلمنا من قبل بعض قادة التفاوض المدني وذلك بعدم قبولهم برئاسة العسكر للمجلس السيادي على الرغم من إنحيازنا لقرار الشعب السوداني”.
وأكد على أن “البلاد تمر بمنعطف خطير يحتم على الجميع القيام بمسؤوليته تجاه وطنه” موضحا ان”الإتفاق والوفاق على نسبة التمثيل التي تم الإعلان عنها بين المجلس العسكري الإنتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير هي الضامن لخروج البلاد من ما تعيشه من أزمة سياسية وإقتصادية وأمنية”.
ولم يتوصل المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير (ائتلاف معارض) إلى اتفاق حول نسب التمثيل ورئاسة المجلس السيادي بين المدنيين والعسكريين.
وكان الجانبان قد اتفقا على أن تشكل قوى المعارضة مجلس الوزراء خلال الفترة الانتقالية ومدتها 3 سنوات.كما تم الاتفاق على أن يتكون المجلس التشريعي الانتقالي من 300 عضو،نسبة 67 بالمائة لقوى إعلان الحرية والتغيير (قوى المعارضة) ونسبة 33 بالمائة للقوى السياسية الأخرى”.
ويتولى المجلس العسكري الانتقالي مسؤولية إدارة البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير فى 11 أفريل الماضي.