بقلم : الحبيب السايح
بالنسبة إلي، شخصيا، وبعد أربع وعشرين مسيرة؛ لم أتخلف في إحداها؛ ولا قصرت، بما أمكنني جهدي ووسائلي، في تغطيتها على صفحتي هذه، حان الوقت كي أعلن أني تصبّرت كثيرا وطويلا على شعارات، كانت تُرفع، لا أتفق معها ولا أتبناها، إطلاقا، خاصة تلك التي تتطاول بالتخوين في حق شخصيات، مهما يكن اختلافنا معها، تبقى مشهودا لها بوطنية ثابتة؛ وكذا هذه الحمى المرضية تجاه كل ما هو عسكري؛ وكأن مناديا معاديا يصرخ: “وجهوا ضرباتكم إلى المركز !” لا تسمعه سوى آذان من يرددون، خلال كل مسيرة، تلك الشعارات المعادية للمؤسسة العسكرية ومن خلالها للجيش الوطني الشعبي، الذي يعد العمود الفقري للدولة الجزائرية القائمة حتى الآن في ظل هذه الظروف الصعبة والمتأزمة.
ثم ها هو شعار ” راهو جاي العصيان المدني ” (العصيان المدني آتٍ) غير المسئول والخطير يرفع في مسيرة اليوم الرابعة والعشرين فتتبناه وسائل إعلام محلية ويردده “حراكيون” على صفحاتهم، لتحضير النفوس والأذهان إلى “مواجهة” مع الجيش.
وعليه، فأمام هذه المزالق لم يعد الصمت ممكنا، لأن هناك مصلحة الجزائر، أولا وأخيرا.