في مبادرة ثقافية مميزة، نظّمت سفارة المكسيك والمتحف الوطني العمومي للفنون الجميلة في الجزائر افتتاح معرض “عودة الأرابيسك” للفنان المكسيكي من أصل أمريكي، ويل بيري.

يأتي هذا المعرض في إطار الاحتفال باليوم الوطني للفنان، حيث عرض الفنان بيري لوحات مبتكرة مغلفة بورق الذهب ومعدلة بصور مطبوعة بالفحم.

هذه الأعمال الفنية سبق عرضها في متحف فرانز ماير بمكسيكو سيتي، والأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في سان فرناندو بمدريد.

في هذا السياق، قال خوسيه إغناسيو مادرازو بوليفار، سفير المكسيك في الجزائر: “نحن فخورون بتقديم هذا المعرض الذي يُجسّد التبادل الثقافي بين المكسيك والجزائر، إن الفن لغة عالمية تُوحّد الشعوب والرؤى عبر القارات.”

كما أعرب عن شكره للحكومة الجزائرية على دعمها في تحقيق هذا المعرض، مؤكداً على أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.

كما أشرف على المعرض المفوض ميشيل بلانكسيب، أحد أبرز المتخصصين في الفنون البصرية المُقيمين في المكسيك.

وتهدف إدارة المعرض إلى خلق حوار فني مع الأعمال الموجودة في المتحف الوطني العمومي للفنون الجميلة. ويعد معرض “عودة الأرابيسك” فرصة فريدة لعُشاق الفن في الجزائر للإطلاع على أعمال فنية عالمية تمّزج بين الثقافات المختلفة، وتعّكس التنوع الفني والثقافي العالمي.

وقدم الفنان بيري أعمالاً فنية تمزج بين الثقافات المختلفة، حيث عرض ثماني لوحات تستخدم أوراق الذهب والرسومات بالفحم على خلفيات خشبية، مستوحاة من الفن الديني والثقافات العربية والشرقية والأمريكية الأصلية.

هذه الأعمال تعكس التبادل الثقافي والتمازج بين الحضارات، خاصة بعد انتقال الثقافة العربية والشرقية من إسبانيا إلى العالم الجديد في القرن الخامس عشر.

جدير بالذكر إلى أن المعرض يحتفل أيضاً بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المكسيك والجزائر، ويمثل رحلة عكسية للأنماط الفنية التي انتقلت مع الاستعمار.

يُشار إلى أن حفل الافتتاح الذي جرى في القاعات العلوية للمتحف حضره، كل من سفير المكسيك، ومديرة المتحف، إضافةً إلى الفنان ويل بيري، الذي سافر خصيصاً من المكسيك لحضور هذا الحدث الثقافي البارز، والعديد من الدبلوماسيين المعتمدين بالجزائر والمهتمين بالفن، وصحافيين.

ط. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *