بقلم: محمد حسين طلبي
إنه أكبر أعمامي سنا ويأتي بعد والدي رحمه الله، التحق بالثورة منذ أسابيعها الأولى بقريتنا عين ملوك رفقة صديق طفولته بالمنطقة المرحوم صالح بوبنيدر إلى غاية عام1958 عندما تحول إلى النضال على الساحة الفرنسية إلى أن هربه المرحوم عبد الحميد مهري إلى الكويت ليتم دراسته في ثانوية الشويخ التي كانت تستقبل بعض التلاميذ الجزائريين المبعوثين من جبهة التحرير الوطني، ،ومن هناك تحصل على البكالوريا عام 1961 لترسله الجبهة ثانية إلى ألمانيا الغربية لدراسة علوم السينما ويعود إلى الوطن سنوات قليلة بعد الاستقلال مخرجا ومنتجا في التليفزيون الوطني للعديد من البرامج والأفلام التي كان أشهرها(نوة) وهي إحدى قصص مجموعة(دخان من قلبي) للمرحوم الطاهر وطار.
ويطلق الريفيون في منطقتنا بالشرق الجزائري عادة اسم نوة على أول مولود أنثى في عائلتهم تيمنا بدوام هطول النو..أي المطر بالضبط كما هو الأكر بالنسبة ل(نوي)،اسم الذكر.
وفيلم نوة اشتهر كثيرا بداية السبعينيات ونال العديد من الجوائز عربيا وخارجيا. غادر الرجل الوطن إلى قرطاج في تونس ثم إلى فرنسا بعد استمرار خلافاته مع أحمد طالب الإبراهيمي الذي كان وزيرا للإعلام حينها..وفي فرنسا اشتهر بإنتاجه وإخراجه للحصة الشهيرة(معرفة الإسلام ) .
والصورة بدمشق عام 1974 عندما ترأس الرجل أول مهرجان سوري للسينما وكان برفقته المرحوم عمار العسكري.