قال مراد سيار،رئيس المكتب الولائي لشبكة حقوق الإنسان مكتب بومرداس أن ارتفاع حالات الطلاق في الجزائر أصبح مخيفا لما له من تداعيات على الأطفال وكذلك على النساء المطلقات اللاتي يعاني معظمهن في ظل تردي الوضع المعيشي.
ريمة برزان
وفي ملتقى الاقتصادي المنظم لدراسة اضطراب التوحد قال سيار أن شبكة حقوق الإنسان،تتلقى العديد من حالات الطلاق ليس للصلح وإنما للمساعدة الاجتماعية خاصة للمطلقات الكافلين للأولاد.
بداية ما هي النشاطات التي تقومون بها؟
ننشط في جميع المجالات أي كل ما يهم حقوق الإنسان،إضافة إلى الأعمال الخيرية لأننا متخرجين من أكاديمية المجتمع المدني الجزائري.ولكن مع جائحة كورونا توقفت نشاطاتنا و مع ذلك قدمنا يد المساعدة للتصدي لهذه الجائحة حيث قمنا بعمليات التعقيم و شراء الكمامات اللازمة و حملات النظافة مقرنا بولاية بومرداس كما لشبكة حقوق الإنسان مكاتب عبر كل التراب الوطني.
هل واكبتم العودة الجديدة بعد ما كانت الشبكة ربما راكدة في العهد السابق؟
كان ركود تام و لكن مع قرارات رئيس الجمهورية القاضية بتفعيل المجتمع المدني فتحت لنا كل الأبواب من الجانب المعنوي خاصة بعد أن كان اسم شبكتنا عنوان فقط.
قلتم أن أكبر شريحة تكفلونها هي المطلقات لماذا ؟
لأن حالات الطلاق في الجزائر في ارتفاع مخيف خاصة في ظل جائحة كورونا أما عن الأسباب فلا يمكن إجمالها لأنها تتباين بين حالة وأخرى بالمقابل حالات الخلع هي الأخرى في ارتفاع كبير و لأسباب لا تزال مجهولة في عمومها.
بما أنكم في ملتقى حول التوحد هل الطلاق يعقد من حالة الطفل التوحدي ؟
بالدرجة الأولى نعم فالكثير من الأولاد يعانون من مشاكل طلاق الوالدين و هذا ما يجعلهم يشعرون بالوحدة و الانعزال في عالم الخاص
بما أنكم شبكة ولائية إذن أنتم متعاونين مع الجمعيات الخيرية المحلية الناشطة في مجال التكفل بأطفال التوحد، ما هو الدعم الذي تقدمونه لهذه الفئة من الأطفال؟
نساعد في توفير أطباء نفسانيين لمتابعتهم،نقوم أيضا بحملات توعوية حول هذا الاضطراب خصوصا لتثقيف الأولياء حوله،إلى جانب نشاطات أخرى كالرياضة و الرقص والغناء.
هل تلقيتم صعوبات في مسيرتكم؟
في الأول نعم، لكن مع الوقت و المجهودات و مع العمل الكثير أصبحنا نتلقى الكثير من المساعدات و الشيء الذي يحفزنا هي رؤية ابتسامة على وجه شخص محتاج.
هل ترون أن شبكتكم تقوم بعملها ، لأننا إذا ما نظرنا إلى بعض مناطق الظل نجد أنها لا تتوفر على أدنى الحقوق ؟
نحن كجمعيات نقوم بكل ما بوسعنا و لكن كأي مؤسسة نتعرض لتضييق و ضغوطات خصوصا أننا نمول نفسنا بنفسنا،إلى جانب أمور خاصة قليلا و لكن هذا لا يعني أننا لا نقوم بواجبنا.
كلمة أخيرة
شكرا على الدعوة و كنصيحة إذا كنتم تريدون فعل الخير لا تنتظروا مساعدة أي شخص.