دعا الوزير الأول،عبد العزيز جراد, يوم الثلاثاء بالعاصمة،سلك الجمارك الى المساهمة بـ”شكل أكبر” في جهود الدولة الرامية الى مكافحة الفساد.
و قال الوزير الأول جراد، خلال اشرافه على احياء اليوم العالمي للجمارك،بالمركز الدولي للمؤتمرات, بحضور وزراء و اطارات سامية, أنه “يتعين على الجمارك الجزائرية ان تشارك بشكل أكبر في المجهود الذي تبذله الدولة بحزم لمكافحة الفساد”.
كما دعا هذا السلك الحساس الى “العمل على تشجيع الاستثمارات الخلاقة للثروة و مناصب الشغل” و الى “مرافقة الانعاش الاقتصادي من خلال تعزيز التأطير و تثمين الموارد البشرية و عصرنة اساليب التسيير”.
و اعتبر أن الوضع الحالي للاقتصاد الوطني, لاسيما في ظل الازمة المتعددة الابعاد التي تمس كافة بلدان العالم, يقتضي “تجند كل المؤسسات و بالأخص جهاز الجمارك لما له من دور اساسي في حماية الاقتصاد الوطني و فتح افاق جديدة لتسهيل الاستثمار المحلي و الاجنبي و ترقية التجارة الخارجية بما يمكن من تنويع الاقتصاد و جلب موارد مالية جديدة”.
و من اجل بلوغ هذه الأهداف, ينبغي ان يصبح التكوين, يتابع الوزير الأول, “محورا اساسيا” في مسار عصرنة الجمارك, من خلال تعزيز المبادلات و التعاون على المستوى الثنائي او متعدد الاطراف قصد الارتقاء بهذه المؤسسة الى ادارة تتسم ب”أكثر قدر من الشفافية و الحداثة و الاداء”.
كما أن إدارة الجمارك مدعوة، حسب جراد، الى مواصلة جهود ترسيخ اخلاقيات و ادبيات “مثالية” لدى السلك عبر تكريس مبادىء حسن الحوكمة و الامتثال الصارم للقيم العالمية في هذا المجال و التي ينص عليها “تصريح أروشا” للمنظمة العالمية للجمارك.
هذه القيم العالمية التي انضمت اليها ادارة الجمارك يجب ان توجه سلوك “جميع اعضاء” هذا السلك و ان تشكل “القاسم المشترك لأسرة الجمارك”, يؤكد الوزير الأول الذي حث عمال هذه الادارة على “بذل المزيد من الجهود و التضحيات من أجل ترقية هذا الجهاز الحساس و الوصول به الى ارقى مراتب التعبئة و الفعالية “.
و ذكر في هذا السياق بأن “استرجاع الثقة بين الحاكم و المحكومة ينطلق بالعمل الدائم بصدق و بكل شفافية و احترام القانون و مبادئ الوطن و ذاكرة الشهداء”.