إحتفلت، اليوم الثلاثاء، سفارة أوكرانيا بالجزائر، وبالتعاون مع جامعة بوزريعة بالجزائر العاصمة، بالذكرى 207 لعيد ميلاد الشاعر الأوكراني “تاراس شيفتشينكو” الملقب “بالكوبزار”.
الطاهر سهايلية
وفي إطار التعاون والتنسيق مع جامعة “الجزائر 2″، تكريسًا للحرص المتبادل على تعميق التعاون الثقافي والإنساني بين أوكرانيا و الجزائر،شهد معهد الترجمة التابع للجامعة الجزائرية، حدثًا ثقافيا كبيرا أقيم بمناسبة إحياء ذكرى ميلاد الـ “كوبزار” في الجزائر من خلال تدشين لوحة تذكارية على شرف الشاعر والكاتب والمفكر الأوكراني الكبير “تاراس شيفتشينكو”، حيث حضر الحدث ممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الجزائر، ونشطاء الجالية الأوكرانية، وأعضاء الدوائر العلمية والتعليمية، إضافة إلى طلبة أقسام اللغات الأجنبية، فضلاً عن ممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وفي كلمة له بمناسبة هذه الذكرى، قال مدير الجامعة، الدكتور السعيد بومعيزة، إن تاراس قد ترك إرثًا لإنسانية جمعاء، وليس للأوكرانيين، بصفته أحد القامات الكبيرة في عالم الفن والرواية والشعر، فقط بل أيضا في بناء ثقافة السلم والأمـن العالميين.
وأكد أن هذا الحدث سيكون لبنة لبناء صرح تعاون ثنائي بين جامعة كييف وجامعة الجزائر 2، في المجال الأكاديمي والثقافي، مؤكدا في هذا السياق، على أن العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين تاريخية وسيتم ترسيمها في المستقبل من خلال الأعمال المتبادلة بين المؤسسات التعليمية على وجه الخصوص.
بدوره، أعتبر السفير الأوكراني لـدى الجزائر، الدكتور مكسيم صبـح، أن هذا (منذ الـ9 مـارس 1814) اليوم يعد يومـا خاصا لكل الأوكرانيين، يوم فخر واعتزاز، مشددًا في هذا الصدد على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدًا بكل المساهمين في إنجاح هذا المسعى ودعمه لتطوير العلاقات بين الجزائر وكييـف، واستعان السفير الأوكراني بمقولة شهيرة لتعود للشاعر تاراس، كانت قد دونت أيضا على اللوحة التذكارية حيث تقول:
“ادرسوا واقرؤوا وتعلموا من غيركم ولا تنبذوا ما هو من أصلكم…”.
يشـار إلى أن الراحل “تاراس شيفشينكـو”، الذي ترجمة أعمال من اللغة الأوكرانية إلى العربية مباشرة، بنحو 8 مليون نسخة، قد تم تحويل منزله إلى متحف حيث يزوره السياح كلما قصدوا أوكرانيا.