نظمت سفارة السودان بالجزائر، حفلاً بمناسبة الذكرى الـ67 لعيد الاستقلال بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، ووزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، كضيوف شرف، ومشاركة واسعة لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر ، وعددٌ من الصحفيين والباحثيـن، والشخصيات الوطنية البارزة كوزير الثقافة الأسبق محـي الدين عميمـور.
وفي كلمتها، أشادت السفيرة السودانية لدى الجزائر، نادية محمد خير عثمان، بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدةً بأنها علاقات أخوية راسخة ومتميزة وضاربة في القدم، ومرشحة لمزيد من التقدم والتطور والازدهار على المستوى الاقتصادي والتجاري. ونوهت في هذا الإطار، بأن السودان والجزائر يرتبطان بوشائج ثقافية وتاريخية وحضارية عميقة.
– التحضير لانعقاد اللجنة الوزارية المشتركة
وبالاضافة للحـراك الدبلوماسي الذي شهده البلدان، بانعقاد الدورة الثالثة للجنة التشاور السياسي، وكذلك اجتماعات اللجنة الفنية الزراعية المشتركة في الجزائر، يستعد البلدان لعقد إجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة في المستقبل القريب، والتي من المؤكد ستسـاهم في تعـزيـز صلات التعاون الجاد بين البلدين، وتأطيرها في المجالات كافة، لا سيما في قطاعي التجارة والاستثمار، تضيف ذات المتحدثة.
– جهـود كبيرة لتجاوز المرحلة الانتقالية
أكدت سفيرة الخرطوم، بأنه وبالرغم من التحديات الجمة التي تعترض الفترة الانتقالية، إلا أ ن الجهود الوطنية تتواصل من أجل السّـيرِ بالمَرحَلـةِ الإنتقـالية إلي غاياتها المرسومة، من خلال تشكيلِ حُكومـة وفاقٍ وطنيٍّ لإكـمال مهـام الفـتـرة الانتقالـية، والعبُـور بهـا إلــى الانتخابات العامة التي يطمـح لهـا الشعبُ السوداني.
وتابعت في هذا الصدد: “يحدونا تفـاؤل عظيم بأنَّ الوصول إلى توافقٍ وطنيٍّ في بلادنـا قد بات قريباً ومُمكنا.
يشار إلى أن الجزائر والسودان تجمعها علاقات تاريخية، من قبل بزوغ فجر الاستقلال، وبعد الاستقلال تبادل البلدان التمثيل الدبلوماسيِّ كاملا من خلال فتح السفارات عام 1966م واستمرَّتْ تلك العلاقات في التطوّرِ وَشـهِدتْ العديـدَ من تـبـادل الزّيـارات عـلـى المستويين الرئاسي والوزاري، وتنشيط لآليات التعاون المشترك.
الطاهـر سهايلية