أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قاعدة حميميم الجوية في سوريا أمس أمرا بسحب جزء كبير من القوات الروسية، وهو ما قال قائد المجموعة العسكرية الروسية إنه سيبدأ هذه الأيام.
ومن جهته،قال قائد المجموعة العسكرية الروسية إن سحب القوات الروسية من سوريا سيبدأ ، موضحا أن 23 طائرة ومروحيتين ومركزا لإزالة الألغام ومستشفى عسكريا سيتم سحبها من سوريا، بالإضافة إلى الشرطة العسكرية.
ومن جهته،قال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن الانسحاب بدأ فورا، وإن طلائع القوات الروسية بدأت تعود إلى أراضيها، موضحا أن روسيا ستبقي على بعض قواتها الجوية ونظام الدفاع الجوي المتمثل في صواريخ إس4 وإس3، بالإضافة إلى قوة بحرية في قاعدة طرطوس التي تقوم ببنائها،وأشار زاور إلى أن سحب الشرطة العسكرية سيطرح سؤالا مهما، يتعلق بمن سيحفظ الأمن في مناطق نزع التوتر التي كانت تعمل فيها هذه القوات.
ومن جهة أخرى،أمر بوتين صباح اليوم في مستهل زيارة خاطفة لسوريا ببدء التحضير لسحب القوات الروسية من سوريا، وقال أمام العسكريين في القاعدة آمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة،وقال بوتين في أول زيارة لرئيس روسي أو سوفياتي لسوريا إن قواته خلال أكثر من عامين قامت مع الجيش السوري بدحر أقوى الجماعات الإرهابية الدولية، ونظرا لذلك اتخذت قرارا بعودة جزء كبير من القوة العسكرية الروسية الموجودة في الجمهورية العربية السورية إلى روسيا،وهدد الرئيس الروسي من سماهم الإرهابيين قائلا إذا رفع الإرهابيون رأسهم من جديد، سنوجه إليهم ضربات لم يروها من قبل، مضيفا نحن لن ننسى أبدا الضحايا والخسائر التي تكبدناها أثناء محاربة الإرهاب هنا في سوريا وفي روسيا أيضا.
وفي هذا السياق،قال بوتين إن روسيا ستحتفظ بقاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية السورية وبمنشأة بحرية في طرطوس بشكل دائم، رغم قرار بدء سحب بعض القوات من سوريا،وخلال لقاء مع الأسد، أعلن بوتين أنه سيبحث التسوية السياسية في سوريا مع الرئيسين التركي والمصري، وأنه يأمل أن تتمكن روسيا مع تركيا وإيران من تسوية العملية السلمية، مضيفاً أن من المهم حالياً الإعداد لمؤتمر شعوب سوريا.