وضعت إدارة حديقة التجارب الحامة بالجزائر العاصمة، بروتوكولا صحيا في خدمة الزوار المنتظر توافدهم تحسبا لإعادة فتحها، يتمثل في تكثيف عمليات التعقيم ومراقبة وجوب ارتداء الكمامات الواقية و احترام مسافة التباعد الاجتماعي.
وفي هذا الصدد، أكد المدير العام، عبد الكريم بولحية في تصريح خص به وكالة الأنباء الجزائرية، أنه على ضوء تعليمات والي ولاية الجزائر، استفادت حديقة التجارب الحامة طيلة الاسبوع المنصرم وإلى غاية يوم السبت من عمليات تعقيم متواصلة مست مختلف مرافقها في إطار التدابير الوقائية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا.
وقال أن ادارة الحديقة وضعت بروتوكولا صحيا في خدمة الزوار سيكون جاهزا فور الإعلان الرسمي عن إعادة فتحها، دون أن يقدم تاريخا محددا لذلك.
وأوضح المدير العام، أنه بعد سلسلة من حملات التعقيم التي برمجت بالتنسيق مع المقاطعة الإدارية لحسين داي، تقرر أيضا تخصيص 4 شاحنات كبيرة بسعة 10 ألاف لتر ستجوب أطراف الحديقة غدا السبت لمزيد من التعقيم و التطهير، على أن يستمر برنامج التنظيف و التعقيم يوميا لما تفتح أبواب الحديقة مجددا و يكون ذلك صباحا قبل فتح الابواب للزوار و مساء بعد مغادرتهم.
وأضاف في السياق ذاته، أن إدارة الحديقة ستخضع الزوار عند المدخلين الرئيسيين لحديقة (على شارع حسيبة بن بوعلي أو شارع محمد بلوزداد) إلى جهاز قياس درجة الحرارة و سينتشر العمال على امتداد الحديقة لمراقبة مدى احترام التعليمات الصحية و البيئية سواء بخصوص ارتداء القناع الواقي أو احترام الغطاء النباتي و المرافق المتاحة أو للتذكير بشروط التباعد الاجتماعي المتبع خلال هذا الوباء.
وقال بولحية، في ذات السياق، إن الإدارة “ستتجنب” حدوث اكتظاظ أمام نقاط بيع التذاكر أو داخل الحديقة “خاصة الجزء المخصص للحيوانات بحكم مساحته الصغيرة التي لا تتعدى 1 هكتار وعدد الأقفاص المتقاربة بداخله” حيث سيلجأ العمال إلى إدخال الزوار وفق مجموعات تسمح بترك المسافة اللازمة بين الأفراد.
وتتربع حديقة التجارب الحامة على أزيد من 32 هكتارا، و يعود تأسيسها الى سنة 1832 . ومنذ يناير 2017 تحولت إلى مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي و تجاري تابعة لولاية الجزائر وقد تجاوز عدد زوارها الـ 5ر1 مليون شخص خلال السنة المنصرمة 2019، حسب تصريح سابق لمديرها العام.