أكد مشاركون في يوم دراسي حول تسيير الموارد المائية الجوفية نظم الأسبوع الماضي  بأدرار على أهمية إنشاء ميثاق لتسيير الموارد المائية الجوفية

و تم التأكيد خلال هذا اللقاء الذي جرى بجامعة أدرار بمبادرة من الوكالة الوطنية للحوض الهيدوغرافي للصحراء على ضرورة استحداث ميثاق لتسيير الموارد المائية الجوفية والذي سيساعد على معالجة الإختلالات الحاصلة بخصوص استغلال هذه الثروة الحيوية الجوفية

و شدد المشاركون في هذا الشأن ،على أهمية رصد عدد الآبار التي تم حفرها بطرق عشوائية غير مرخصة و حتى تلك الآبار المرخصة التي أنجزت بطرق غير مطابقة للمعايير المطلوبة, بما يسمح بتدارك هذه الأوضاع على النحو الذي يضمن استغلالا أمثلا للموارد المائية الجوفية

و خلال النقاش الذي أثراه باحثون و ممثلون عن مصالح تسيير الموارد المائية والعمران والجماعات المحلية والبيئة تم طرح مشروع تسيير الطبقات المائية الجوفية والدعوة إلى أهمية تفعيل مخططات إعادة الإعتبار للفقارة خاصة ،في ظل العوامل المهددة لهذا الموروث المائي القديم. و تم في هذا الصدد التأكيد على ضرورة تثمين دور مرصد الفقارة الذي أنشئ منذ 2012 بما يسمح له ببذل المزيد من الجهود في مجال الإحصائيات و التوعية

و يهدف هذا اليوم الدراسي إلى تحسيس الفاعلين المعنيين بسبل حماية الموارد المائية الجوفية في ظل تزايد مظاهر التلوث والإستغلال العشوائي و المفرط للمياه سيما في ظل الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية مما سيشكل مستقبلا “تحديا” مباشرا على المخزون المائي الجوفي كما و كيفا

 

وتوجت مناقشة و إثراء هذا الميثاق بطرح مخطط عمل يوجه للسلطات المحلية لتثمينه حيث يضم أنشطة تحسيسية تستهدف الفلاحين و الصناعيين و المواطنين حول كيفية الحفاظ على الموارد المائية الجوفية بالمنطقة من خلال الإستخدام التقني الأمثل للأسمدة و تفادي الرمي العشوائي للنفايات التي تلحق الضرر بالمياه الباطنية