اعتبر العديد من الأخصائيين النفسانيين و الاجتماعيين ، الاهتمام الزائد للإعلام بلعبة الحوت الأزرق و طريقة تناولها سيقود إلى المزيد من الضحايا ، خاصة و أن بعض المراهقين قادهم فضولهم إلى تحميلها و تجريبها.
و في هذا السياق ، قال الطبيب النفساني سهلاوي بن أحمد، أصبحنا نتحدث اليوم عن لعبة قاتلة عابرة للقارات خلفت العديد من المآسي في العديد من الدول ،والجزائر كغيرها من البلدان ليست بمعزل عن العالم بكل تأكيد.
من جهة أخرى قال ذات المتحدث، خرى،قال إن حجم البرمجة التي تمارسها اللعبة على الجهاز النفسي البسيط والهش للمراهق ، كبيرة جدا ، بمعنى أن حجم الاندفاعية يتزايد اذا اعتبرنا هذا الأخير خاصية من خصائص المراهقة في حد ذات إذ ، تخلق هذه اللعبة محاكاة متقنة لحالة اكتئاب حقيقية متبوعة بأفكار انتحارية مصطنعة ليست لأجل موقف مؤلم بل للبرمجة التي مارستها اللعبة على العقل الباطن ، إن كل فقرات اللعبة والأوامر هي مدروسة ومضبوطة لتستفز وتشوه ذات اللاعب وتدفعه لزيادة جرعة الاندفاعية ظنا منه انه في لعبة ليس إلا ولكن يتناسى أن تلك الخطوات خطرة اذا نستنتج عدة فرضيات وهي كالآتي اللعبة تحبط مفهوم الخطر والإحساس به، إحداث خلل في نسبة الاندفاعية ،خلق موازنة حرجة وهذا بتشويه الذات، إحداث محاكاة اكتئابية مصطنعة متبوعة بأفكار انتحارية فعلية استنادا للأوامر، وفي الأخير ، عامل التبرمج أو البرمجة التي تتسلل عبر الإيحاء والقابلية له.
الفضول يقود مزيدا من الضحايا
بخصوص الضجة التي أثيرت حول اللعبة،قال سهلاوي كلما زاد التحدث عن هذا الموضوع ،كلما زاد اهتمام المراهق به ، بدافع الفضول و حب المغامرة و يتحول إلى نوع من التهور.
و بخصوص الراشدين الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة من اللعبة، قال سهلاوي، أنه حتى سن 19 يصنف ضمن المراهقة المتأخرة حسب مراحل النمو المعروفة.
من جهتها ترى،م.ص أخصائية نفسانية أن هذه اللعبة تمر على مراحل و تستغرق وقتا ، وهذا ما يتطلب انتباه الولي للتغيرات في تعامل ابنه أو ابنته، لان التحول سيكون انقلابا نفسيا إن صح التعبير ليوصله الى وضع نهاية لحياته .
هذا وقد بلغ الضحايا في أقل من شهر إلى خمسة أطفال،3 حالات في سطيف و حالتين في بجاية فيما تم إنقاذ حالتين أخرتين ،بالمقابل قالت وزيرة البريد والتكنولوجيا هدى إيمان فرعون أنه لا يمكن حجب اللعبة بصفة نهائية ما لم يتم حجب الفايسبوك.