توصلت دراسة نرويجية حديثة إلى أن التعرض المتكرر لمنتجات التنظيف الكيماوية, قد يكون له أثر خطير على وظائف الرئتين.
وأوضحت الدراسة التي أجراها علماء من جامعة (برغين) في النرويج, وشارك فيها ستة آلاف متطوع, أن النساء أكثر عرضة لهذا الخطر مقارنة بالرجال نظرا لكون أن عددا قليلا جدا من الرجال يمارسون أعمال النظافة مقارنة بالنساء.
ويرى الباحثون،أن منتجات التنظيف الكيماوية غير ضرورية وأن الأقمشة المصنوعة من أنسجة الألياف الدقيقة والمياه تكفي للوفاء بأغلب أغراض التنظيف.
واستعان الفريق البحثي النرويجي ببيانات تضمنتها نتيجة مسح أجرته الجمعية الأوروبية لأمراض الصدر.
ووفقا للأستاذة الجامعية التي ترأس الفريق البحثي المعد للدارسة, سيسلي سفانيز, فإن هناك مخاوف حيال أن يؤدي استخدام المنظفات الكيماوية إلى آثار سلبية على مجرى الهواء يوما بعد يوم وسنة تلو الأخرى, ما قد ينتج عنه أضرارتتطور بسرعة لوظائف الرئتين.
وقام الباحثون بقياس وظائف الرئة من خلال كمية الهواء التي يمكن لهؤلاء إخراجها أثناء الزفير, وكانت كمية الهواء التي تخرجها النساء اللاتي يستخدمن المنظفات الكيماوية تقل بمرور السنوات.
ورجح معدو الدراسة،أن الكيماويات التي تحتوي عليها المنظفات تحدث تهيجات للأغشية المخاطية المسؤولة عن تحديد مسار الهواء الداخل إلى الرئتين, ما قد يلحق أضرارا بالغة بوظائف الرئتين.
كما رصدوا،فروقا في حالة الجهاز التنفسي بين الرجال الذين ينظفون وغيرهم ممن لا يستخدمون المنظفات الكيماوية.