أصدرت حركة البناء الوطني بقيادة رئيسها عبد القادر بن قرينة ؛ بيانا حول الوضع في سوريا ؛ أدانت فيه كل أشكال التدخل في سيادتها منها العدوان الصهيوني على الأراضي السورية .
وفي هذا السياق ؛أكدت الحركة رفضها لأي تدخلات أجنبية تهدف إلى استغلال الأزمة السورية لتحقيق أجندات خاصة، وتدعو إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها الترابية ؛كما ادانت الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الأراضي السورية وتطالب بموقف دولي حازم لحماية سيادة سوريا ومنع استهداف أراضيها وسلامتها الترابية.
وعلى ضوء هذه التحولات، دعت الحركة إلى ضرورة تبني حل سياسي شامل وفق قرار مجلس الأمن 2254، يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري وفصائله التي تنبذ العنف، دون إقصاء أو تهميش، ويعيد بناء الدولة على أسس سليمة؛ مع الوقف الفوري والشامل لجميع العمليات العسكرية التي تفاقم معاناة المدنيين وتهدد الأمن والاستقرار، مع التشديد على حماية مؤسسات الجمهورية.
كما دعت الحركة إلى حوار وطني سوري جامع يتجاوز الحسابات الضيقة وروح الانتقام، ويضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار لتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة.
من جهة أخرى ؛شددت حركة البناء الوطني على أهمية توفير الإغاثة العاجلة للنازحين والمهجرين، وضمان عودتهم إلى وطنهم، مع توفير الدعم الإنساني اللازم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها؛كما دعت القوى السياسية والمجتمعية إلى تجاوز خطابات الكراهية والفرقة وتعزيز الوحدة الوطنية كركيزة أساسية لإعادة بناء سوريا قوية ومستقرة.
في سياق اخر؛ ثمنت الحركة موقف الجزائر الداعم لسوريا، وتدعو إلى تعزيز المبادرات الدبلوماسية التي تدفع نحو حل سياسي يُنهي الأزمة؛ مطالبة الجامعة العربية بمواصلة جهودها لضمان وحدة سوريا ودعمها في إعادة الإعمار وترسيخ مبادئ الديمقراطية والعدالة.
وفي الأخير؛ جددت حركة البناء الوطني التزامها الكامل بدعم الشعب السوري الشقيق في هذه المرحلة الحرجة، مؤكدة ضرورة تكاتف جميع الجهود لإنهاء الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا.