افتتح الموسم الدراسي الجديد بولايتي غرداية وبشار تحت شعار استغلال لطاقات النظيفة في الوسط المدرسي
وهكذا فقد شهدت ابتدائية العقيد لطفي ، التي تستقبل 300 تلميذا أشغال عملية ترميم واسعة النطاق , سواء من حيث الطابع العمراني أو البيئي , إلى جانب تركيب أكثر من 50 لوحة كهروضوئية التي تسمح بإنتاج الطاقة الشمسية للإستهلاك الذاتي
وأوضح في هذا الخصوص، رئيس المجلس الشعبي لبلدية غرداية أن هذه أول مؤسسة تربوية نموذجية تشتغل بالطاقة الشمسية بالولاية , مشيرا أن هذه المدرسة سيتم تموينها بالطاقة الشمسية المنتجة بها , بما يسمح بالتقليص من الفاتورة الطاقوية للبلدية
هذا المشروع الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة 2ر7 مليون دج , والذي توجد أشغاله على وشك الإنتهاء , يأتي تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بخصوص تشجيع استعمال الطاقة النظيفة في المؤسسات التربوية
وأضاف أن تركيب الألواح الشمسية عبر مباني عمومية أخرى ببلدية غرداية , يهدف كذلك إلى المحافظة على سهل ميزاب وواحته ، الذي يتعرض لاقتلاع النخيل , وزحف الإسمنت وغيرها من البنايات
ومن جهته يرى مهندس من وحدة البحث في الطاقات المتجددة بغرداية ، أن هذه الخطوة تشكل تطورا كبيرا لمدارسنا التي لا زالت تعتمد على الطاقة التقليدية التي تتميز بتكلفتها الباهظة , وتعد عبئا ثقيلا على ميزانية البلدية , ولكن وبفضل هذه الألواح الشمسية , فإن التبعية الطاقوية تمضي قدما نحو الأمام , حيث أنه وبخصوص مدارسنا فإنه البديل الوحيد للجماعات المحلية التي تعاني من عجز في الميزانية
ويتعين على الجزائر التي تتمتع بشعاع شمسي هائل على مدار أيام السنة أن تضبط استراتيجية لتعميم الطاقات النظيفة والمستدامة للتقليص من فاتورة الطاقات التقليدية وأيضا مرافقة مسار بناء اقتصاد ما يسمى بالأخضر , مع مراعاة أبعاد التنمية المستدامة وحماية البيئة