يعكف سكان بومرداس و خاصة قاطنو المناطق النائية إلى تنظيم احتجاجات ومسيرات يومية غير تلك المخصصة ليوم الجمعة، حيث خرج أمس واليوم موظفو القطاع العام بكل من قضاء بومرداس، وكالة ترقية السكن وتطويره ،ولاية بومرداس وحتى موظفو قطاع التربية ،في مسيرات احتجاجية للمطالبة برحيل النظام و تحسين الوضع المعيشي.
و في هذا الصدد، قال مراد سيار ،رئيس مكتب حقوق الانسان لدائرة برج منايل أن ظاهرة الاحتجاج اليومية ببومرداس ليست وليدة اليوم بل هي نتيجة لتراكمات للعديد من المشاكل الاجتماعية ، وللتهميش الذي تعيشه الولاية خاصة المناطق النائية التي تفتقد لأدنى ضروريات الحياة .
من جهة أخرى، اشار مراد سيار الى التسيب الذي يطغى على مختلف مصالح السلطات بولاية بومرداس،حيث ان رئيس بلدية برج منايل لم يستقبلنا كمكتب حقوق الانسان معتمد من طرف الدولة للدفاع عن حقوق الفئات الهشة و المظلومة وهو ما دفعها للخروج إلى الشارع ، لتوحد مشاكلها و تضييق السبل عليها ،لدرجة توحدت فيه المصالح و المطالب فخرج سكان بومرداس للمطالبة بها ، يضيف المتحدث ذاته.
و اشاد رئيس مكتب حقوق الانسان ببومرداس بسلمية المسيرات التي تطالب فيها جموع المتظاهرين بتغيير النظام و تحسين الأوضاع ،حيث قال مراد سيار أن المناطق النائية في بومرداس لا تمتلك لا الطرق ولا وسائل النقل ،بالاضافة إلى حالة الفوضى التي تجتاح المدارس ،و هذا ما أدى الى وجود ضغط من الحالة الاجتماعية التي يعيشها السكان الذين لم تكفهم جمعة واحدة للتعبير عن مطالبهم الكثيرة،فاختاروا طيلة أيام الاسبوع لعلها تجد أذان صاغية .
و في سياق آخر، أكد مراد سيار بالحجم السكاني لدائرة برج منايل كنموذج و نسبة الشباب فيها ،الذي يفتقد معظمهم للعمل،وهو ما يتطلب اختيار ممثلين عن الحراك الشعبي فيها لنقل مثل هذه الانشغالات ، كما قال مراد سيار أنهم كمكتب نوهوا بالمشاكل التي تعاني منها الولاية قبل مسيرات 22 فيفري ، ولكن للأسف لم نجد أذان صاغية .
وبحكم أن المطالب عامة ، دعا رئيس مكتب حقوق الانسان لضرورة التكفل بمطالب الشباب والخروج بحل يرضي هؤلاء المتظاهرين الذين يواصلون احتجاجهم إلى غاية تحقق المطالب.