احتفلت دول مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي (SADC) بالذكرى الـ44 لتأسيسها، في مقر سفارة أنغولا في الجزائر.
الحفل الذي حضره وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، وسفراء أفارقة، وممثلون دبلوماسيون، أكد من خلاله سفير أنفولا لدى الجزائر في كلمته على أهمية الوحدة في مواجهة التحديات الإقليمية، مستذكرين توقيع معاهدة SADC في عام 1992 بويندهوك، والتي حولت مؤتمر تنسيق التنمية في الجنوب الأفريقي (SADCC) إلى المجموعة الحالية.
– القضيتين الفلسطينية والصحراوية:
في السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، على التضامن الثابت بين الجزائر والساداك تجاه القضيتين الفلسطينية والصحراوية. حيث أشاد عطاف بدعم جنوب أفريقيا للقضية الفلسطينية في محكمة العدل الدولية. كما أكد على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، رغم محاولات بعض الدول قبول الوضع الاستعماري.
وأثنى رئيس الدبلوماسية على إنجازات الساداك في مجالات الاستقرار السياسي والتكامل الاقتصادي. مشدداً على الروابط التاريخية القوية بين الجزائر ودول الساداك، المبنية على النضال المشترك ضد الاستعمار والفصل العنصري. كما أكد على التزام الجزائر بالوحدة الأفريقية ودعم الشعوب المضطهدة
– إنجازات الساداك وطموحاتها:
وبالعودة لتصريحات السفير الأنغولي لدى الجزائر، فقد أشار إلى الفرص الاقتصادية الهائلة داخل المنظمة، أي أن الاستثمار فيها يعني الوصول إلى منطقة تجارة حرة تضم 16 دولة بناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 720 مليار دولار وتعداد سكاني يصل إلى 360 مليون نسمة.
وسلط ذات المتحدث الضوء على إنجازات SADC في مجالات مختلفة، بما في ذلك تعزيز التكامل الاقتصادي وتنفيذ إطار التجارة الحرة. كما تم الإشارة إلى أسبوع التصنيع الذي عُقد مؤخراً في زيمبابوي، والذي يهدف إلى تعزيز الابتكار وفتح فرص للنمو الاقتصادي المستدام.
وفي الختام، أكد على أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات المستمرة، بما في ذلك آثار تغير المناخ، ودعا إلى تعزيز المؤسسات والعمليات لضمان استجابة أفضل للتحديات الناشئة واغتنام الفرص الجديدة.
ط. س